-->

اسبانيا.. وجه يبكي مع أوكرانيا واخر يعنف المهاجرين بمليلية

 اسبانيا.. وجه يبكي مع أوكرانيا واخر يعنف المهاجرين بمليلية

     

    بلاحدود : زكرياء المايكي

    خلفت إسبانيا سخطا وتهكما، في الساعات القليلة الماضية إثر تداول صور وفيديوهات بمنصات التواصل الاجتماعي، ترصد تعنيف السلطات لعدد من المهاجرين من دول جنوب الصحراء، بمدينة مليلية المحتلة.

    ووفق الفيديوهات التي نشرتهم "ناظورسيتي"، فقد تعمدت قوات عمومة إسبانية، تعنيف المهاجرين الذين دخلوا قبل يومين إلى مدينة مليلية المحتلة، بطريقة وحشية، وهم يستغيثون تحت أقدام وركب وهراوات الأمن الإسباني.

    ووثقت عدسات عدة، إبداع الأمنيين لطرق عدة لتعذيب وضرب وسحل عدد من المهاجرين لذين لم تدفع توسلاتهم أفراد الحرس الى التوقف.
    وموازاة مع هذه الأفعال الشنعاء، تندد حكومة اسبانيا بغزو روسيا لأوكرانيا وتعد بمساعدة الأخيرة ماديا ودفاعيا و"إنسانيا" عبر استقبال الجارة الشمالية للاجئين.

    وينجلي موقف الازدواجية والنفاق للعموم، بين وجه قام بتعنيف الأفارقة وجه آخر يبكي مع الأوكران، كأنها “تأكل مع الذئب وتبكي مع الراعي".

    وثقت وسائل الإعلام الإسباني، أمس الأربعاء، مشاهد مروعة تظهر فيها عناصر الحرس المدني بمليلية وهي تقوم بتوجيه ضربات موجعة لمهاجرين من بلدان جنوب الصحراء تمكنوا من اقتحام السياج الحدودي الكائن بمنطقة فرخانة.

    وأثار فيديو متداول، استياء الكثير من الحقوقيين الاسبان والمغاربة، معتبرين أن طريقة تعامل الحرس المدني الاسباني مع هذه الفئة من المهاجرين مهينة وحاطة من الكرامة، لاسيما بعدما قام أحد المنتمين لقوات حفظ النظام بدفع متسلل من أعلى السياج الحدودي واسقاطه أرضا قبل أن يهوي عليه بعصاه دون شفقة ولا رحمة.

    وأكدت عدة مصادر، أن الشرطة الاسباني لا تتوانى في استعمال العنف المفرط في حق المهاجرين في وقت تحاول فيه الحكومة إظهار وجهها الانساني والحقوقي بتقديم مشاهد وردية تجعل المشاهد يندهش من شدة العناية التي يتم تقديمها للفئة المذكورة.

    من جهة ثانية، وحسب تصريح مندوبة الحكومة المركزية بالثغر المحتل، فإن 500 مهاجرا أفريقيا تمكنوا أمس الأربعاء من الوصول إلى مركز الإقامة المؤقتة للاجئين، ضمنهم من قدمت له هيئة الصليب الأحمر الدولي العلاجات الضرورية إثر تعرضهم لإصابات بسبب صعود السياج والسقوط أرضا.



    إرسال تعليق