-->

شاهدوا.. سرقة 160 مليون سنتيم في سطو على سيارة لنقل الأموال بطنجة.. والأمن يحقق

شاهدوا.. سرقة 160 مليون سنتيم في سطو على سيارة لنقل الأموال بطنجة.. والأمن يحقق

    بلاحدود : زكرياء المايكي من طنجة

    نفذت عصابة مسلحة، اليوم الاثنين، عملية سطو كبرى، استهدفت شاحنة لنقل الأموال متسببين للشركة في خسائر جسيمة بلغت وفقا لمصادر محلية 160 مليون سنتيم.

    وحسب المصادر نفسها، فقد تعرضت السيارة المكلفة بنقل الأموال، بعد زوال اليوم الاثنين، لهجوم مسلح من طرف عصابة ملثمة وذلك على مستوى طريق تطوان بالقرب من مسجد السوريين بمدينة طنجة.

    وتم تنفيذ عملية السطو، أمام وكالة البنك المغربي للتجارة الخارجية بافريقيا، حيث كشفت صحف محلية أن الملثمين نزلوا من سيارة أجرة ليقوموا بعد ذلك باعتراض ناقلة الأموال أمام المؤسسة المالية المذكورة.

    ولانجاح خطتهم، اعتدى الملثمون على سائق الناقلة ومساعده، ليقوموا بعد ذلك بالسطو على مبلغ مالي قدرهم 160 مليون سنتيم.

    وحسب المصادر نفسها، فقد فر أفراد العصابة إلى وجهة مجهولة، في وقت أدى فيه الحادث إلى استنفار غير مسبوق لدى مصالح الأمن التي حلت بمختلف عناصرها إلى مسرح الجريمة لبدئ التحريات وفك خيوط هذه الجريمة.

    و وسعت عناصر الشرطة القضائية من دائرة التحقيقات بالاعتماد على تقنيات رفع البصمات، والاستعانة بالكاميرات المثبتة بالوكالة بهدف تحديد هوية المشتبه فيهم.

    وكانت مدينة طنجة، عرفت في الأسبوع الماضي، هجومين مماثلين، آخرهما تعرضت فيه وكالة بنكية بمدينة البوغاز طنجة، ، لمحاولة اقتحام
    من طرف شخص مسلح.

    وحسب مصادر محلية، فإن الشخص الذي حاول اقتحام الوكالة البنكية، كان في حالة عصبية غير طبيعية، إذ قام بزرع الرعب في صفوف المواطنين، مباشرة بعد فشله في عملة الاقتحام، قبل أن يفر لوجهة مجهولة.

    ولم تمضي سوى ايام، حين تعرضت إحدى وكالات تحويل الأموال، بمدينة برشيد، صباح يوم الجمعة 12 نونبر الجاري، لاقتحام مسلح من قبل مجهولين.

    ووفق المصادر ذاتها، فإن عملية اقتحام الوكالة المتواجدة بأحد الشوارع الرئيسية بالمدينة، جاءت بعد إقدام اثنين يشتبه فيهما بمهاجمة مستخدمة تعمل داخل الوكالة، مهددين إياها بالأسلحة البيضاء، بعد أن استولوا على مبالغ مالية مهمة.

    تجدر الإشارة إلى أن حوادث سرقة أو محاولة سرقة وكالات بنكية، ارتفعت بشكل ملحوظ في عدد من المدن، حيث أنه سبق في ظرف يومين سجلت حوالي ثلاث محاولات لاقتحام وكالات بنكية.

    وبخصوص الموضوع، قال علي الشعباني، أستاذ علم الاجتماع، ضمن تصريح إن اللصوصية موجودة في كل بلدان العالم، وإن الجريمة المنظمة تتطور سنة بعد سنة، مفيدا بأن سرقة الأبناك بالنسبة للمجتمع المغربي ظلت قليلة جدا مقارنة بما يقع في دول متقدمة، حيث تعرف الجريمة تطورا ملحوظا.

    وأكد الشعباني أن السطو على الأبناك نوع جديد من اللصوصية بالنسبة للمجتمع المغربي، قائلا: "نعرف النشالين والسرقات العادية الموصوفة، لكن أن نصل إلى سرقة الأبناك فذلك أمر حديث"، ومفيدا بأن "السرقة ظاهرة يحصل فيها تطور وتتحول إلى جرائم منظمة تشرف عليها عصابات متطورة".

    وأوضح المختص ذاته أن التغيرات والتطورات التي تعرفها المجتمعات لا تكون فقط في ما هو إيجابي، بل في ما هو سلبي أيضا، بما في ذلك اللصوصية، مؤكدا أن توالي جرائم السطو على الأبناك هو بداية لتطور جرائم السرقة في المجتمع المغربي، التي كانت تختص في وقت سابق في سرقة المنازل والمواشي في البادية، والسطو على أملاك الغير.

    ويتوقع الشعباني أن تظهر جرائم أخرى هذه واحدة منها، مفيدا بضرورة النظر في أسباب الجريمة وليس فقط في أنواعها، سواء تعلق الأمر بالضرب والجرح أو غيرها، وحتى السرقة.

    ونبه الأستاذ ذاته إلى وجود جرائم سرقة أخرى تعد أفظع، منها سرقات المال العام والتلاعب بالصفقات وإعطاء معلومات مغلوطة قصد الاستيلاء على المال العام، قائلا: “هذه أفظع أنواع السرقة لكونها يتضرر منها الجميع وليس فقط الأفراد.

    إرسال تعليق