بلاحدود : زكرياء المايكي
فاجعة بجعد مجرد تخيل إمكانية أن يبق المرء بدون اكل وشراب، وفي أجواء باردة، وسط البحر حتى الموت التدريجي، امر مريع، فكيف لمن عاشه؟
أو
أوردت جريدة الصباح خبر العثور على قارب تقليدي جنح إلى شواطئ الرأس الأخضر، وبه ثلاث جثث متحللة، ومعها أوراق ثبوتية مغربية.
وكان قارب صيد تقليدي قد انطلق من سواحل الداخلة في اتجاه جزر الكناري قد تاه، حسب إفادة الصليب الأحمر الإسباني الذي أكد معاينته لقارب يضم أكثر من ثلاثين شخصا بينهم امرأة وبنتها التي يظهر أنها لم تتجاوز الثلاث سنوات.
ويرجح أن هذا القارب كان يقل مهاجرين غير نظاميين من منطقة بجعد، حيث انقطعت اخبار 34 شخصا أخبروا ذويهم بانتقالهم نحو الداخلة من أجل الهجرة السرية نحو جزر الكناري منذ شهر..
الله وحده يعلم كم ظل من نجوا من الغرق فوق القارب، قبل أن يستسلموا للموت جوعا وعطشا وبردا فمجرد أن القارب قد خرج من الداخلة ليظهر في الرأس الأخضر كاف لتخيل حجم المأساة الإنسانية...
تخيلو كيف عاشوا اللحظات الأخيرة مرعب...
تعليقات: 0
إرسال تعليق