-->

جحافل من الحراكة تثور في وجه الصقور

جحافل من الحراكة تثور في وجه الصقور

     


    بلاحدود : زكرياء المايكي

    أدى اشتباك بالأيدي وأداة حادة بين ثلاثة "حراكة"، ليلة اليوم الثلاثاء، إلى إصابة شخص بجروح نقل على إثرها إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى الحسني بالناظور.

    وتعود تفاصيل الحادثة، إلى خلاف نتج بين الثلاثة الذين كانوا في حالة غير طبيعية إثر استنشاقهم لمادة "السيليسيون"، تطور سريعا إلى الضرب والجرح، مما تسبب في إصابة أحدهم الذي سقطى مغما عنه في الأرض قبل أن تنقله سيارة إسعاف إلى المستشفى.

    وقالت مصادر إن الشاب الذي نقل للمستشفى، هو نفسه من قام يوم أمس الاثنين بالصعود إلى سطح عمارة بحي لعري الشيخ من أجل التهديد بالانتحار لأسباب لا تزال مجهولة.

    وتمكنت فرقة الدراجين "الصقور" التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بالناظور، من توقيف شخص رابع يفترض أنه قدم إلى مكان العراك من أجل المشاركة في الاشتباك والدفاع عن صديقه الذي جرى وضعه تحت الحراسة النظرية بالمستشفى.

    وفر المشتبه فيهما بالاعتداء على الضحية إلى وجهة مجهولة، خوفا من المطاردة الأمنية.

    وتم العثور في مكان الجريمة على أداة حادة يبدو أن المشتبه فيهما استعمالها في الضرب والجرح للنيل من رفيقهم المصاب.

    وتعيش مدينة الناظور، على وقع الانتشار المهول للمشردين القادمين من مدن بعيدة من أجل البحث عن طريقة للهجرة إلى أوروبا أو التسلل لمدينة مليلية المحتلة.

    ومن ضمن هذه الفئة، أشخاص يتسمون بالعنف ويستغلون وضعيتهم في القيام بأفعال منافية للقانون من قبيل النهب واعتراض طريق المارة والاشتباكات فيما بينهم، وهي مشاهد تثير استياء الساكنة وتدفعهم إلى الاحتجاج لدى الجهات المعنية من أجل وقف هذه الظاهرة.

    وسبق لمصالح الأمن بالناظور، أن أوقفت عددا من المشردين "الحراكة" في مناسبات مختلفة، إثر ارتكابهم لجرائم من قبيل السرقة تحت التهديد، والتحرش والاعتداء على الفتيات وتخريب مملتكات الغير.

    من جهة ثانية، علمت أن عددا من الموقوفين ليلة الأحد الماضي على خلفية الاشتباه في ارتكابهم لعمليات سرقة ونهب من داخل سوق المركب أثناء احتراقه، ينتمون للفئة السالف ذكرها، الأمر الذي أصبح يسائل الجهات الحكومية المسؤولة حول نوع الخطط المستقبلية التي سيجري تنزيلها من أجل التصدي لتدفق الشباب والقاصرين غير المصحوبين إلى المناطق التابعة للناظور قصد الهجرة.









    إرسال تعليق