يستعد حزب العدالة والتنمية لتجديد هياكله الجهوية ابتداء من يوم الأحد المقبل.
في هذا الصدد، كشفت مصادر مطلعة من “البيجيدي”، أن الحزب سيشرع في تنظيم مؤتمراته الجهوية، في محاولة لإعادة البناء بعد الهزيمة التي تلقاها في الانتخابات الأخيرة.
في هذا الصدد، حددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ماي المقبل موعدا للانتهاء من تنظيم المؤتمرات الجهوية، التي ستنطلق الأحد المقبل بتنظيم مؤتمر بجهة بني ملال خنيفرة.
ومن المرتقب أن ينظم “حزب المصباح” ستة مؤتمرات جهوية هذا الشهر، يرتقب أن يشرف عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، حضوريا على ثلاثة منها؛ فيما سيكتفي بإلقاء كلمة عن بعد في فعاليات المؤتمرات الجهوية بجهات الأقاليم الجنوبية.
ويسعى بنكيران، من خلال إشرافه على مؤتمرات الحزب، وإلقاء كلمات سياسية بها، إلى بعث الروح من جديد في التنظيم، رغم إقراره بصعوبة المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وبتنظيم المؤتمرات الجهوية يكون بنكيران قد تجاوز مطالبة عدد من قادة الحزب خلال المرحلة السابقة بتنظيم مؤتمر عادي، بعد المؤتمر الاستثنائي الذي انتخبه أمينا عاما خلفا لسعد الدين العثماني.
وكانت دورة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عرفت غياب أبرز قادة المرحلة السابقة.
وحسب المعطيات التي حصلنا عليها فقد غاب عن هذه الدورة كل من سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق للحزب، ولحسن الداودي، وعزيز الرباح، وجميلة المصلي، وعبد القادر عمارة؛ فضلا عن مصطفى الرميد، الذي سبق أن أعلن اعتزال العمل السياسي.
وأرجعت مصادر من حزب العدالة والتنمية غياب عدد من قيادات جيل التأسيس إلى تجنبهم الاصطدام مع بنكيران، الذي دأب على توجيه انتقادات بالجملة للأمانة العامة السابقة، التي حملها الجزء الأكبر من هزيمة الحزب في انتخابات 8 شتنبر الماضي.
كما اعتبر عدد من قادة الحزب، حسب مصادرنا، أن مكتب المجلس الوطني انتهت شرعيته يوم 9 دجنبر الماضي، كما انتهت شرعية المجلس الوطني كاملا، وكذلك الكتاب الجهويين والإقليميين والمحليين، مشددة على أن “المؤتمر الاستثنائي الذي انتخب بنكيران أمينا عاما للحزب لا يمكن أن يحل محل المؤتمر العادي”.
تعليقات: 0
إرسال تعليق