-->

بعد هجمات الأفارقة.. أوروبا تعرض مبالغ مالية على المغرب لمواجهة الهجرة وحماية الحدود

 بعد هجمات الأفارقة.. أوروبا تعرض مبالغ مالية على المغرب لمواجهة الهجرة وحماية الحدود

     


    بلاحدود: زكرياء المايكي

    أعلن المفوض الأوربي لسياسة الجوار "أوليفر فارهيلي"، أن الاتحاد الأوربي والمغرب يطمحان إلى تعزيز التعاون لمواجهة الهجرة غير النظامية، وذلك بعد المحاولات الأخيرة لعدد كبير من المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء لاقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة.

    جاء هذا في تصريح أدلى به المفوض الأوربي، أمس الخميس، عقب إجرائه مباحثات مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في مدينة الرباط، حول موضوع الهجرة.

    وقال "أوليفر فارهيلي"، في تصريحه إنه تم الاتفاق مع المغرب على تقوية علاقات التعاون في مواجهة الهجرة غير المشروعة، وحماية الحدود وإعادة المهاجرين.
    وأضاف المفوض الأوربي قائلا:"نود أن نوسع هذا التعاون، ولذلك نحن مستعدون للمساهمة بإمكانيات مالية أكبر مما مضى".

    وتأتي تصريحات المفوض الأوربي لسياسة الجوار، بعد أن شهدت مدينة مليلية المحتلة محاولات متكررة لأزيد من 3000 مهاجر إفريقي لاقتحام السياج الحدودي، أملا في ملامستهم ل "الحلم الأوربي".

    ويرى محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن "مؤشرات الهجرة تبدأ في الارتفاع ابتداءً من شهر مارس؛ وأنها تأتي في ظل أزمة اقتصادية حادة يعرفها العالم عامة، ودول العالم الثالث بصفة خاصة، بسبب تداعيات أزمة كورونا والحرب الأوكرانية الروسية".

    ولفت إلى أن محاولات هجرة الأفارقة، تأتي في سياق غير عادي بعد إستقبال إسبانيا لزعيم الجبهة الانفصالية "البوليساريو" بهوية مزورة، وهو ما جعلها "تائهة بين مصالحها الاقتصادية المتعلقة بالرغبة في الاستفادة من الغاز والبترول الجزائري من جهة، ورغبتها في أن يلعب المغرب دور الدركي؛ وهو الأمر الذي ترفضه الرباط، وتطالب مدريد بالاحتكام إلى قاعدة رابح-رابح".

    وتجدر الإشارة إلى أن أحزاب سياسية إسبانية، وجدت ضالتها في هجمات الأفارقة على السياج الحدودية لمليلية المحتلة، إذ اتهمت المغرب بالضغط عن طريق استعمال "ورقة الهجرة"، غير أن وزير الداخلية الاسباني، أشاد بالدور الذي تلعبه السلطات المغربية في التصدي للهجرة غير المشروعة.

    إرسال تعليق