بلاحدود ; مراسلة
استنكرت مجموعة من عائلات المعتقلين بسجن الوداية بمدينة مراكش ما وصفته بظروف "غير إنسانية" يعيشها أبناؤهم داخل المؤسسة السجنية، معبرة عن قلقها العميق إزاء هذه الأوضاع.
وأشارت العائلات المشتكية إلى ما اعتبرته "تمييزاً ممنهجاً" و"ممارسات انتقامية" تستهدف، على وجه الخصوص، معتقلين منحدرين من منطقة الريف.
واستنادا إلى ما كشفته مصادرنا، فقد أقدم عدد من هؤلاء السجناء على الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على استمرار تصنيفهم ضمن الفئة "أ"، والذي يرونه تصنيفا مجحفا لم تتم مراجعته رغم مرور سنوات على اعتقالهم، معتبرين أن الغاية منه هي معاقبتهم بشكل غير مبرر.
العائلات المعنية وصفت هذا التصنيف بـ"الجائر"، معتبرة أنه يُكرّس سياسة تمييز غير مقبولة تمس بحقوق المعتقلين المنحدرين من منطقة الريف، وهو ما اعتبروه مخالفاً للتوجيهات الملكية الداعية إلى احترام كرامة السجناء، بغض النظر عن خلفياتهم أو أماكن انحدارهم.
وفي هذا السياق، استحضرت العائلات الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال افتتاح السنة القضائية لعام 2003، والذي شدد فيه جلالته على ضرورة صون كرامة السجين وضمان احترام حقوقه الإنسانية، معتبرة أن الواقع داخل بعض المؤسسات السجنية، وعلى رأسها سجن الوداية، لا يعكس هذه التوجيهات العليا.
واختتمت العائلات مناشدتها بتساؤلات حول مدى التزام إدارات السجون بالقوانين الوطنية والتوجيهات الملكية ذات الصلة بحقوق المعتقلين، داعية الجهات المعنية إلى فتح تحقيق في هذه المعطيات والعمل على تصحيح ما وصفته بـ"الاختلالات القائمة".
تعليقات: 0
إرسال تعليق